قلبي .. ورحمة الله به

رحماك يا الله قد كنت طفلة بريئة صغيره لا تعرف للحزن
والأسى عنواناً ولا معنى ,, أحيا ببستاني الجميل وأنعم بحياة هادئة سعيدة
مع من أحب الأهل والأصدقاء والأحباب,,

فقد كنت كالفراشة تتجول ببستانً جميل به من الورود الجميلة المختلفة
بألوانها الزاهية ورائحتها الزكية النفاثة في أرجائه ,,

وتطوقني ألوان الطيف مع غيمات محمله بعبق الندى ويتخللها
أشعة الشمس البراقة ,, وتملئني ابتسامه بيضاء صافية لا تفارق
محياي ابدا ,, وأحتضن بين أضلعي قلباً صافياً لا مكان للحقد والحسد والحزن والهم فيه
,, بل كان الفرح والبهجة والسعادة
والتفاؤل والبراءة والتلقائية والحب وأسمى معانيه يعم أرجاءه ,,

وهااا أنا ككل يوم أتجول وأتنقل في بستاني الرائع ,,
وأستنشق رائحة نسائمه وعبير وروده ,, و أتأمل في ملكوت الله



فإذ تعصف بي رياح قوية شديدة لا أدري من أي جهة أتتني ,,؟!
أحسست بها وكأنها تريد أن تستولي على قلبي ,, ياااا اللــــه حاولت
جاهدةً الحفاظ عليه ولم أستطع فقد أخذته مني ,, نعم أخذته مني!!



وصار بين أياديهاااا تلعب به تاره وتعصف به تاره وتضمه أليها تاره ,,
ومع ذلك بقي قلبي << صغيري البريء ,, صامداً أمامها رغم ما مر به أثناء بقاءه معها ,
, حاولت هي جاهده أن تجمع بينها وبين قلبي وأن يكونااا
قلباً واحداً نابضاً بحبهماا ,, ألااا أن القدر أبى أن يجمعهما,, فأرجعته ؟!!

نعم أرجعته لي وهي مكسورة , حزينة , يائسة , بائسة , مسلمه لأمر ربها,,

نعم أرجعته لي ولكنه ؟؟!!! ليس كما كان سابقاً ,, بل هادئاً,صامداً , به بعض الجراح من أثار عصفهاا ,
ولا اجد أي من تعابير الفرح والسرور والبهجه والتفاؤل بل ولم يشعر او يستشعر في معانيها,, كسابق عهده ,,

ولكنني ؟؟!

وجدت ماهو أجمل وأعمق منهم وجدت نوراً يشع منه بقوه ,,
الا وهو الأيمان بالله والأيمان بقضاءه وقدره ,, وحب رسوله الكريم ,,

فيااااا الله رحماك رحماك ورضاك والحمد والشكر لك



تقبلواا مني بوح قلمي
واكون شاكره لكم

منقوول

أختي ( ااهات )

خاطرة روعة ومميزة وليست بغريبه علينا من كتابة مميزة مثلك
سلمت يمناك ولا عدمناك على النقل
ننتظر جديدك المميز



أخوك ( مغامر الجنوب

الله يجزاك خير ويبارك فيك
عالمداخله الحلوووه

يعطيك العافيه